كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " دَخَلْتُ عَلَى اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، يَوْمًا وَعَلَى رَأْسِهِ خَادِمٌ يَغْمِزُهُ , فَخَرَجَ ثُمَّ ضَرَبَ اللَّيْثُ بِيَدِهِ إِلَى مُصَلَّاهُ , §فَاسْتَخْرَجَ مِنْ تَحْتِهِ كِيسًا فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ , ثُمَّ رَمَى بِهَا إِلَيَّ , ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا السَّرِيِّ , لَا تُعْلِمْ بِهَا ابْنِي , فَتَهُونَ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: «§صَحِبْتُ اللَّيْثَ، عِشْرِينَ سَنَةً لَا يَتَغَدَّى، وَلَا يَتَعَشَّى وَحْدَهُ إِلَّا مَعَ النَّاسِ , وَكَانَ لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ إِلَّا أَنْ يَمْرَضَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا ابْنُ صُبَيْحٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ، أَصْحَابِنَا يَقُولُ: «§كَانَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ فَارِسٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الطَّحَّانِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ زُغْبَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§نَحْنُ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ , فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَسَدَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: " كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ يَطْلُبُ بَنِي أُمَيَّةَ، فَيَقْتُلُهُمْ , فَلَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ دَخَلْتُهَا فِي هَيْئَةٍ رَثَّةٍ , فَدَخَلْتُ عَلَى اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ مَجْلِسِهِ خَرَجْتُ , فَتَبِعَنِي خَادِمٌ لَهُ فِي دِهْلِيزِهِ , فَقَالَ: اجْلِسْ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ , فَجَلَسْتُ , فَلَمَّا خَرَجَ إِلَيَّ وَأَنَا وَحْدِي دَفَعَ إِلَيَّ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ , فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ مَوْلَايَ: §أَصْلِحْ بِهَذِهِ النَّفَقَةِ بَعْضَ أَمْرِكَ , -[322]- وَلُمَّ مِنْ شَعَثِكَ , وَكَانَ فِي حَوْزَتِي هِمْيَانُ فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ , فَأَخْرَجْتُ الْهِمْيَانَ فَقُلْتُ: أَنَا عَنْهَا فِي غِنًى , اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى الشَّيْخِ , فَاسْتَأْذَنَ لِي , فَدَخَلْتُ فَأَخْبَرْتُهُ بِنَسَبِي , وَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ مِنْ رَدِّهَا وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا مَضَى , فَقَالَ: هَذِهِ صِلَةٌ وَلَيْسَتْ بِصَدَقَةٍ , فَقُلْتُ: أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِي عَادَةً وَأَنَا فِي غِنًى , فَقَالَ: ادْفَعْهَا إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ تَرَاهُ مُسْتَحِقًّا لَهَا , فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذْتُهَا فَفَرَّقْتُهَا عَلَى جَمَاعَةٍ "
الصفحة 321