كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْخُنَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، قَالَ لِسُفْيَانَ: «§لَوْ أَنَّكَ نَشَرْتَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ رَجَوْتُ أَنْ يَنْفَعَ اللهُ بِهِ بَعْضَ عِبَادِهِ فَتُؤْجَرَ عَلَى ذَلِكَ» , قَالَ سُفْيَانُ: «وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ بِالَّذِي يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ يُرِيدُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ لَكُنْتُ أَنَا الَّذِي آتِيهِ فِي مَنْزِلِهِ فَأُحَدِّثَهُ بِمَا عِنْدِي مِمَّا أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَهُ اللهُ بِهِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§بَلَغَنِي أَنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَمْتَلِيءُ قُلُوبُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا فَلَا تَدْخُلُهُ الْخَشْيَةُ» , قَالَ سُفْيَانُ: «وَأَنْتَ تَعْرِفُ ذَلِكَ إِذَا مَلَأْتَ جِرَابًا مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يَمْتِلِيءَ فَأَرَدْتَ أَنْ تُدْخِلَ فِيهِ غَيْرَهُ لَمْ تَجِدْ لِذَلِكَ مِنْ خَلَاءٍ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا الْخُنَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، إِذَا حَدَّثَ النَّاسَ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفَرَغَ مِنَ الْحَدِيثِ يَقُولُ: «§قَدِّمُوا إِلَيَّ الطَّبِيبَ - يَعْنِي وَهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا أَبُو غَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: §أَمَّا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَإِنَّهُ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ , وَكَانَ نَدِمَ عَلَى أَشْيَاءَ كَتَبَهَا عَنْ قَوْمٍ، وَقَالَ: «حَمَلَنِي عَلَيْهِ شُهْرَةُ الْحَدِيثِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا ابْنُ غَزَالَةَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «§الْفَاجِرُ الرَّاجِي لِرَحْمَةِ اللهِ أَقْرَبُ إِلَى اللهِ مِنَ الْعَابِدِ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ لَا يَنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِعَمَلِهِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ، يَقُولُ: كَانَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ فَمَرِضَ وَمَعَهُ الْأَوْزَاعِيُّ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ , فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ , فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ لِعَبْدِ الصَّمَدِ: إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ سَهِرَ الْبَارِحَةَ , فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ نَائِمًا , فَقَالَ سُفْيَانُ: «§لَسْتُ بِنَائِمٍ , لَسْتُ بِنَائِمٍ» , فَقَامَ عَبْدُ الصَّمَدِ , فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ لِسُفْيَانَ: أَنْتَ سَتُقْتَلُ , لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ -[39]- أَنْ يَصْحَبَكَ
الصفحة 38