كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي جَمِيلٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «§أُولَئِكَ فُسَّاقُ الْقُرَّاءِ , دَخَلُوا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ الْمُرِيدِينَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: كَتَبَ سُفْيَانُ إِلَيَّ: «§أَمَّا بَعْدُ , فَأَحْسِنِ الْقِيَامَ عَلَى عِيَالِكَ , وَلْيَكُنِ الْمَوْتُ مِنْ بَالِكَ , وَالسَّلَامُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْأَسْقَاطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§النَّاسُ نِيَامٌ , فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ، قَالَ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: دُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أَجْلِسُ إِلَيْهِ , قَالَ: «§تِلْكَ ضَالَّةٌ لَا تُوجَدُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§مِنَ الْعَجَبِ أَنْ يُظَنَّ بِأَهْلِ الشَّرِّ الْخَيْرَ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا كَانَ لِلْمُؤْمِنِينَ عُشٌّ كَعُشِّ الطَّيْرِ , وَمَاءٌ وَخُبْزٌ وَمِلْحٌ فَذَلِكَ مِنَ النَّعِيمِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «§بِفَسْخِ الْعَزْمِ , وَنَقْضِ الْهِمَّةِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: جَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سُفْيَانَ إِلَى الْقَضَاءِ , فَتَحَامَقَ عَلَيْهِ لِيُخَلِّصَ نَفْسَهُ مِنْهُ , فَلَمَّا أَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَتَحَامَقُ عَلَيْهِ أَرْسَلَهُ , وَهَرَبَ مِنَ السُّلْطَانِ , وَجَعَلَ كَيْنُونَتَهُ فِي بَيْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَيَحْيَى -[53]- بْنِ سَعِيدٍ بَضْعَةَ عَشَرَ سَنَةً , فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَوْتِهِ قَالُوا: أَيْنَ نَذْهَبُ بِكَ؟ قَالَ: «§اغْسِلُونِي وَكَفِّنُونِي , وَضَعُونِي عَلَى السَّرِيرِ , وَاحْمِلُوا فِيمَا بَيْنَكُمُ السَّرِيرَ» , فَفَعَلُوا فَوَضَعُوهُ بِبَابِ مَسْجِدِ الْجَامِعِ , فَجَاءَ السُّلْطَانُ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَغَاصَهُ فِي الْكَافُورِ , وَكَتَبَ إِلَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ: إِنِّي وَجَدْتُ سُفْيَانَ عَلَى سَرِيرٍ مَفْرُوغًا مِنْ غُسْلِهِ وَكَفَنِهِ , فَغَصَصْتُهُ فِي الْكَافُورِ , أَنْتَظِرُ مَا تَأْمُرُ فِيهِ , فَوَقَعَ عَلَى الْمَاءِ أَلْفُ سُمَارَى إِلَى جَنَازَتِهِ , فَدُفِنَ بَعْدَ أَيَّامٍ "
الصفحة 52