كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُشْرِفِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: «§النَّهَارُ يَعْمَلُ عَمَلَهُ» , فَقِيلَ لَهُ: فِي هَذَا أَجْرٌ؟ قَالَ: «فِي هَذَا لَذَّةٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَبِيقٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَسْأَلَةٍ، وَهُوَ يَشْتَرِي شَيْئًا , فَقَالَ: «§دَعْنِي , فَإِنَّ قَلْبِي مَعَ دِرْهَمِي»
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عَلَيْهِ عَسَلٌ مَرَّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَيْهِ , وَإِذَا مَرَّ بِرَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ سَلِيمًا»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: " مَرَّ قَيْسٌ بِقَوْمٍ يَقْتَتِلُونَ قَالَ: §عَلَى مَا يَقْتَتِلُ هَؤُلَاءِ؟ لَقَدْ عَظُمَ عَلَى هَؤُلَاءِ الدُّنْيَا "
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§لَيْسَ بِفَقِيهٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً , وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بَعْضِهِمْ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: «§لَنِعْمَةُ اللهِ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ، ثنا يَحْيَى، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " جَاءَ رَاهِبٌ إِلَى رَاهِبٍ فَقَالَ: §كَيْفَ رَأَيْتَ نَشَاطَكَ؟ قَالَ: مَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَسْمَعُ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ أَوْ لَيْلٍ لَا يُصَلِّي فِيهَا , قَالَ: كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ؟ قَالَ: مَا أَرْفَعُ رِجْلًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّيَ مَيِّتٌ , -[56]- ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لِأُصَلِّيَ فَأَبْكِيَ حَتَّى ينْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِي , قَالَ: إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ , فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ , قَالَ: أَوْصِنِي قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَهَا , وَكُنْ فِيهَا كَالنَّحْلَةِ , إِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ , وَإِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا , وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا , وَانْصَحْ لِلَّهِ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ , فَإِنَّهُمْ يَضْرِبُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحُوطَهُمْ "

الصفحة 55