كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ سُفْيَانُ وَأَنَا بِعَبَّادَانَ، فَأَتَيْتُهُ بِالْبَصْرَةِ , فَإِذَا بِهِ الْبَطْنُ فَقَالَ: «§عِنْدَكَ فِي هَذَا شَيْءٌ؟» فَقُلْتُ: تَيَمَّمْ , فَنَفَضَ ثَوْبَهُ فِي وَجْهِي , فَلَمَّا خَرَجْتُ قُلْتُ: سُفْيَانُ يَسْتَفْتِينِي؟ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ لِأَصِفَ لَهُ , فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ , وَإِذَا عَلَى فَمِهِ سَوِيقُ الْغُبَيْرَاءِ , قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو خَالِدٍ يَقُولُ: وَأَيُّ فَمٍ؟ وَأَيُّ فَمٍ؟ وَأَيُّ فَمٍ؟ "
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبِيقٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ: أَوْصِنِي قَالَ: «§اعْمَلْ لِلدُّنْيَا بِقَدْرِ بَقَائِكَ فِيهَا , وَلِلْآخِرَةِ بِقَدْرِ بَقَائِكَ فِيهَا , وَالسَّلَامُ»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§لَيْسَ شَيْءٌ يُضَاعَفُ مِنَ الْكَلَامِ مِثْلَ قَوْلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلَا شَيْءَ أَقْطَعُ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§مَا وَجَدْنَا شَيْئًا أَنْفَعَ فِي دِينٍ وَلَا دُنْيَا مِنْ أَخٍ مُوَافِقٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مَحْمُودٍ الدِّمَشْقِيِّ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَشَكَى إِلَيْهِ مُصِيبَةً أَصَابَتْهُ , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: «§مَا كَانَ بِهَا أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَيْكَ مِنِّي» , قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «مَا وَجَدْتَ أَحَدًا تَشْكُو إِلَيْهِ غَيْرِي؟» قَالَ -[57]-: إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ تَدْعُوَ لِي , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: «أَمُدَبَّرٌ أَنْتَ , أَمْ مُدَبِّرٌ؟» قَالَ: بَلْ مُدَبَّرٌ , قَالَ: «فَارْضَ بِمَا يُدَبَّرُ لَكَ»

الصفحة 56