كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِهِ {§سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 182] قَالَ: «نُسْبِغُ عَلَيْهِمُ النَّعَمَ , وَنَمْنَعُهُمُ الشُّكْرَ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ سَلْمِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ، قَالَ: " كَتَبَ إِلِيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَصِحَّ جِسْمُكَ وَيَقِلَّ نَوْمُكَ فَأَقْلِلْ مِنَ الْأَكْلِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خُرَيْمٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَشْتَرِي بِنِصْفِ دَانِقٍ لَحْمًا بِمَكَّةَ»
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَبَلَغَنِي أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، " يَصْنَعُ غَدَاءَهُ , وَعَشَاءَهُ رَغِيفَيْنِ , فَإِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَعْطَاهُ نِصْفَ رَغِيفٍ , فَإِذَا جَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: «§اللهُ يُوسِعُكُمْ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§صَابِرُوا الْأَغْنِيَاءَ فِي الطَّعَامِ مَا بَيْنَ الشَّفَةِ وَاللهَاةِ , فَإِنَّهُ إِذَا جَازَ ذَلِكَ لَمْ يُعْرَفْ لَيِّنُهُ مِنْ خَشِنِهِ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بن عَيَّاشُ بْنُ عَاصِمٍ الْكَلْبِيُّ , حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهَلٍ، قَالَ: " أَخَذَ بِيَدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ , فَاعْتَزِلْنَا نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ , فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: يَا مُهَلْهَلُ , " §إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُخَالِطَ فِي زَمَانِكَ هَذَا أَحَدًا فَافْعَلْ , وَلْيَكُنْ هَمَّكَ مَرَمَّةُ جِهَازِكَ , وَاحْذَرْ إِتْيَانَ هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءِ , وَارْغَبْ إِلَى اللهِ فِي حَوَائِجِكَ لَدَيْهِمْ , وَافْزَعْ إِلَيْهِ فِيمَا يَنُوبُكَ وَعَلَيْكَ بِالِاسْتِغْنَاءِ عَنْ جَمِيعِ النَّاسِ، وَارْفَعْ حَوَائِجَكَ إِلَى مَنْ لَا تَعْظُمُ الْحَوَائِجُ عِنْدَهُ , فَوَاللهِ مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا أَفْزَعُ إِلَيْهِ فِي قَرْضِ عَشْرَةِ دَرَاهِمَ أَقْرَضْنِي ثُمَّ كَتَبَهَا عَلَيَّ حَتَّى يَذْهَبَ وَيَجِيءَ وَيَقُولَ: جَاءَنِي سُفْيَانُ فَاسْتَقْرَضَ مِنِّي فَأَقْرَضَتْهُ "
الصفحة 7