كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ §إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَ: «أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم؟ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَالَ: «لَا وَاللَّهِ، §مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَلَكِنَّا لَا يَتَّهِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، وَقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ: §ارْفَعْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى مَا بَايَعْتُ عَلَيْهِ صَاحِبَكَ قَبْلَكَ، عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ مَا اسْتَطَعْتُ "
قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: شَكَا قَيِّمٌ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي أَرْضِهِ الْعَطَشَ، قَالَ: §فَصَلَّى أَنَسٌ، وَدَعَا، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ حَتَّى غَشِيَتْ أَرْضَهُ، حَتَّى مَلَأَتْ صِهْرِيجَهُ، فَأَرْسَلَ غُلَامَهُ فَقَالَ: «انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ هَذِهِ. فَنَظَرَ، فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ أَنَسًا أَكَّارُ بُسْتَانِهِ فِي الصَّيْفِ، فَشَكَا الْعَطَشَ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَرَى شَيْئًا؟» فَقَالَ: مَا أَرَى شَيْئًا، قَالَ: فَدَخَلَ، فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوْ فِي الرَّابِعَةِ: «انْظُرْ» ، قَالَ: أَرَى مِثْلَ جَنَاحِ الطَّيْرِ مِنَ السَّحَابِ، قَالَ: فَجَعَلَ يُصَلِّي، وَيَدْعُو حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ الْقَيِّمُ، فَقَالَ: قَدِ §اسْتَوَتِ السَّمَاءُ وَمَطَرَتْ، فَقَالَ: «ارْكَبِ الْفَرَسَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ بِشْرُ بْنُ شَغَافٍ -[22]-، فَانْظُرْ أَيْنَ بَلَغَ الْمَطَرُ» ، قَالَ: فَرَكِبَهُ، فَنَظَرَ، قَالَ: فَإِذَا الْمَطَرُ لَمْ يُجَاوِزْ قُصُورَ الْمُسَيَّرِينَ، وَلَا قَصْرَ الْغَضْبَانِ

الصفحة 21