كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي خُلَيْدُ بْنُ دِعْلِجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ §آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم بِالْبَصْرَةِ» قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى أَنَسٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
§هِشَامُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسْحَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، وَأُمُّهُ مِنْ بَهْرَاءَ، وَشَهِدَ أَبُوهُ بَدْرًا وَأُحُدًا، وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا، وَصَحِبَ هِشَامٌ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم وَرَوَى عَنْهُ، وَنَزَلَ الْبَصْرَةَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ: " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ» ؟ قَالَ: §أَنَا شِهَابٌ، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ هِشَامٌ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَامِرٍ قَالَ: إِنَّكُمْ تُجَاوِزُونِي إِلَى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، مَا كَانُوا بِأَلْزَمَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلَا أَحْفَظَ مِنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «§مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَالْقِيَامَةِ فِتْنَةٌ أَعْظَمُ مِنَ الدَّجَّالِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ -[27]-: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْحَيِّ يَتَخَطَّوْنَ هِشَامَ بْنَ عَامِرٍ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَتَخَطَّوْنِي إِلَى رِجَالٍ لَمْ يَكُونُوا أَحْضَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَلَا أَوْعَى لِحَدِيثِهِ مِنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «§مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فِتْنَةٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ»

الصفحة 26