كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

§عَمْرُو بْنُ أَخْطَبَ الْأَنْصَارِيُّ وَيُكْنَى أَبَا زَيْدٍ، وَهُوَ جَدُّ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ حُوَيَصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ، يَقُولُ: «§قَاتَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً» ، قَالَ شُعْبَةُ: وَهُوَ جَدُّ عَزْرَةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدِ بْنُ أَخْطَبَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§جَمَّلَكَ اللَّهُ» قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ رَجُلًا جَمِيلًا حَسَنَ الشَّمَطِ قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ: عَمْرُو بْنُ أَخْطَبَ هُوَ جَدُّ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ، وَأَبُو نَهِيكٍ، وَيَزِيدُ الرِّشْكِ، وَعِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، وَلَهُ مَسْجِدٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ بِالْبَصْرَةِ
§الْحَكَمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُجَدَّعِ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نُعَيْلَةَ بْنِ مُلَيْكِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، وَنُعَيْلَةُ أَخُو غِفَارٍ، وَصَحِبَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَنَزَلَهَا، فَوَلَّاهُ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ خُرَاسَانَ، فَخَرَجَ إِلَيْهَا
قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ زِيَادًا بَعَثَ الْحَكَمَ بْنَ عَمْرٍو عَلَى خُرَاسَانَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَصَابُوا أَمْوَالًا عَظِيمَةٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ زِيَادٌ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أَصْطَفِيَ لَهُ الصَّفْرَاءَ وَالْبَيْضَاءَ، فَلَا تَقْسِمْ بَيْنَ النَّاسِ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً -[29]- فَكَتَبَ إِلَيْهِ: " سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ تَذْكُرُ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنِّي §وَجَدْتُ كِتَابَ اللَّهِ قَبْلَ كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ، لَوْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ رَتْقًا عَلَى عَبْدٍ، فَاتَّقَى اللَّهَ لَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجًا، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: «اعْدُوا عَلَى فَيْئِكُمْ، فَاقْسِمُوهُ»

الصفحة 28