كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)
§حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ الْهُذَلِيُّ أَسْلَمَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَنَزَلَهَا، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا فِي هُذَيْلٍ، ثُمَّ صَارَتْ دَارُهُ بَعْدُ لِعَمْرِو بْنِ مِهْرَانَ الْكَاتِبِ
§الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ جَارِيَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَبْسِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ، أَسْلَمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَوَافَى رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي تِسْعِ مِائَةٍ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى الْخُيُولِ، مَعَهُمُ الْقِنَاءُ وَالذَّرُوعُ الطَّاهِرَةُ؛ لِيَحْضُرُوا مَعَهُ فَتْحَ مَكَّةَ، وَقَدْ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِوَادِي الْبَصْرَةِ، وَكَانَ يَأْتِي الْبَصْرَةَ كَثِيرًا، وَرَوَى عَنْهُ الْبَصْرِيُّونَ، وَبَقِيَّةُ وَلَدِهِ بِبَادِيَةِ الْبَصْرَةِ، وَقَدْ نَزَلَ مِنْهُمْ قَوْمٌ الْبَصْرَةَ
§جَاهِمَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ وَقَدْ أَسْلَمَ، وَصَحِبَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم، وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ
أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ -[34]- السُّلَمِيِّ: أَنُّ جَاهِمَةَ جَاءَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ» ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «§فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا» ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ فِي مَقَاعِدَ شَتَّى، وَكَمِثْلِ هَذَا الْقَوْلِ
الصفحة 33