كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)
§سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ، وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، وَكَانَ يَرْوِي أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ، فِي آخِرِ خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ، يَعْنِي فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ قَالَ: وَلِيَ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَضَاءَ بَعْلَبَكَّ، وَكَانَ مُحْتَاجًا، فَلَقِيَهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي شَيْبَانَ الدِّمَشْقِيُّ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وُلِّيتَ الْقَضَاءَ بَعْدَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، §نَشَدْتُكَ اللَّهَ، أَتَحْتَ جُبَّتِكَ شِعَارٌ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: نَعَمْ فَرَفَعَ سُوَيْدٌ جُبَّتَهُ، وَقَالَ: «لَكِنَّ جُبَّتِي لَيْسَ تَحْتَهَا شِعَارٌ» ، ثُمَّ قَالَ: «أَنْشُدُكَ اللَّهَ، هَلْ هَذَا الطَّيْلَسَانُ لَكَ؟» قَالَ دَاوُدُ: نَعَمْ قَالَ سُوَيْدٌ: «فَوَاللَّهِ مَا هَذَا الطَّيْلَسَانُ الَّذِي تَرَى عَلَيَّ لِي، وَإِنَّهُ لَعَارِيَةٌ، أَفَلَا أَلِي الْقَضَاءَ بَعْدَ هَذَا؟ فَوَاللَّهِ لَوْ وَلَّوْنِي بَيْتَ الْمَالِ، فَإِنَّهُ شَرٌّ مِنَ الْقَضَاءِ لَوَلِيتُهُ»
§عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْسَمِيُّ مِنْ حِمْيَرَ، وَهُوَ أَبُو الزَّرْقَاءِ
§مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْأَبْرَشُ الْخَوْلَانِيُّ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ
§الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيُكْنَى أَبَا الْعَبَّاسِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، قَالَ: «§كَانَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ مِنَ الْأَخْمَاسِ، فَصَارَ لِآلِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَلَمَّا قَدِمَ بَنُو هَاشِمٍ فِي -[471]- دَوْلَتِهِمْ، فَصَارُوا إِلَى الشَّامِ، قَبَضُوا رَقِيقَهُمْ مِنَ الْأَخْمَاسِ وَغَيْرِهِمْ، فَصَارَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَهْلُ بَيْتِهِ لِصَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ، فَوَهَبَهُمُ الْفَضْلَ بْنَ صَالِحٍ ابْنَهُ، فَأَعْتَقَهُمُ الْفَضْلُ، فَرَكِبَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى آلِ مَسْلَمَةَ، فَاشْتَرَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ»
الصفحة 470