كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

§أَبُو عُذْرَةَ
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي عُذْرَةَ الْجَزَرِيِّ وَكَانَ قَدْ §أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم
§جَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «§إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَنَلْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ فِي جَسَدِهِ، وَفِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَنَالَ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
§وَكَانَ بِالْجَزِيرَةِ بَعْدَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ
§مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَيُكْنَى أَبَا أَيُّوبَ، كَانَ ثِقَةً، كَثِيرَ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ -[478]-: قُلْتُ لِأَبِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: " §كَانَ أَبِي مُكَاتَبًا لِبَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَعَتَقَ، وَكُنْتُ مَمْلُوكًا لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَزْدِ مِنْ ثُمَالَةَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ نَمِرٍ، فَأَعْتَقَتْنِي، فَلَمْ أَزَلْ بِالْكُوفَةِ حَتَّى كَانَ هَيْجُ الْجَمَاجِمِ، فَتَحَوَّلْتُ إِلَى الْجَزِيرَةِ " قَالَ الْهَيْثَمُ: وَكَانَ أَوَّلُ أَمَرِ الْجَمَاجِمِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ دُجَيْلٍ فِي آخِرِ سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ، وَكَانَ آخِرُ أَمَرِ الْجَمَاجِمِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ

الصفحة 477