كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ أَبُو عَمْرٍو قَالَ: أَتَيْنَا الرُّخَيْخَ، فَدَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ يُقَالُ لَهُ: الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ، وَقَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَائِمًا فِي الرِّكَابَيْنِ يَوْمَ عَرَفَةَ يُنَادِي: «أَلَا إِنَّ §دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ» ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشَهَدْ» يَقُولُهَا ثَلَاثًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ لَيْثٍ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابًا، فَقَالَ لِي: هَذَا كَتَبَهُ لِيَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم. وَإِذَا كِتَابٌ فِيهِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا، أَوْ أَمَةً عَلَى أَنْ §لَا دَاءَ، وَلَا غَائِلَةَ، وَلَا خِبْثَةَ، بَيْعَ الْمُسْلِمِ لِلْمُسْلِمِ»
الصفحة 52