كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

§سَعْدُ بْنُ الْأَطْوَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ غِيَاثِ بْنِ عَبْدِ بْنِ شُقْرَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَوْدِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي نُصْرَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ، أَنَّ أَخَاهُ، مَاتَ، وَتَرَكَ دَيْنًا، وَتَرَكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَتَرَكَ عِيَالًا قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «إنَّ §أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَدَّيْتُ عَنْهُ إِلَّا دِينَارَيْنِ ادَّعَتْهُمَا امْرَأَةٌ، وَلَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ. قَالَ: «فَأَعْطِهَا؛ فَإِنَّهَا مُحِقَّةٌ»
قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ يَخْرُجُ إِلَى أَصْحَابِهِ بِتُسْتُرَ، فَيَزُورُهُمْ، فَيُقِيمُ يَوْمَ دُخُولِهِ وَالثَّانِيَ، وَيَخْرُجُ فِي الثَّالِثِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: لَوْ أَقَمْتَ؟ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم» - أَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم - «§يَنْهَى عَنِ التِّنَاءَةِ، فَمَنْ أَقَامَ بِبِلَادِ الْخَرَاجِ ثَلَاثًا فَقَدْ تَنَأَ» ، فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُقِيمَ
قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ خَافَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَهْلَ الْبَصْرَةِ عَلَى نَفْسِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُجِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: «§عَشِيرَتِي لَيْسَتْ بِالْبَصْرَةِ، عَشِيرَتِي بِالشَّامِ»

الصفحة 57