كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)

§بَرْزٌ، وَهُوَ أَبُو أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ وَاسْم أَبِي رَجَاءٍ: عُطَارِدُ بْنُ بَرْزٍ
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَهْلِ بْنِ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ أَبُو الْخَلِيلِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، فَقَالَ: كُنْتُ بَدَوِيًّا وَأَنَا رَجُلٌ، فَسَمِعْنَا بِالنَّبِيِّ، صلّى الله عليه وسلم، فَفَرَرْنَا مِنْهُ، وَتَرَكْنَا مَنَازِلِنَا حَتَّى اطْمَأْنَنَّا، فَبَلَغَنَا أَنَّ أَمَرَهُ حَقٌّ، فَرَجَعْنَا إِلَى مَنَازِلِنَا، وَانْطَلَقَ وَالِدِي، وَنَفَرٌ مِنَ الْحَيِّ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَسَمِعُوا مِنْهُ، فَقَالُوا: «لَا بَأْسَ، §إِنَّمَا يَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ، فَأَسْلَمْنَا»
§قُطْبَةُ بْنُ قَتَادَةَ السَّدُوسِيُّ
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَّا يُقَالُ لَهُ مُقَاتِلٌ أَنَّ قُطْبَةَ بْنَ -[76]- قَتَادَة السَّدُوسِيَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى نَفْسِي، وَعَلَى ابْنَتِي الْحَرْمَلَةِ، وَلَوْ كَذَبْتُ عَلَى اللَّهِ لَخَدَعَكَ "، وَقَالَ قُطْبَةُ: حَمَلَ عَلَيْنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي خَيْلِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا مُسْلِمُونَ، فَتَرَكْنَا، فَغَزَوْنَا مَعَهُ الْأُبُلَّةَ، فَمَشَقْنَاهَا مَشْقَةً، فَمَلَأْنَا أَيْدِيَنَا حَتَّى إِنَّ كِلَابَهُمْ يَرْتَعُونَهَا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

الصفحة 75