كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)
§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابِ السُّلَمِيُّ
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحُثُّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ حَضَّ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مِائَتَا بَعِيرٍ ثُمَّ حَضَّ، فَقَالَ: ثَلَاثُمِائَةِ بَعِيرٍ، قَالَ: فَأَنَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «§مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا» مَرَّتَيْنِ
§عَاصِمٌ أَبُو نَصْرِ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى الْبَصْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: §نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَغَضَبِ رَسُولِهِ. قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: مُعَاوِيَةُ مَرَّ قُبَيْلَ أَخَذَ بِيَدِ أَبِيهِ - وَرَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ - يَخْرُجَانِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِيهِمَا قَوْلًا "
§أَصْرَمُ وَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم زُرْعَةَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي شُقْرَةَ
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ -[79]- عَمِّهِ أُسَامَةَ بْنِ أَخْدَرِيٍّ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي شَقِرَةَ يُقَالُ لَهُ أَصْرَمُ، وَكَانَ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَأَتَاهُ بِغُلَامٍ حَبَشِيٍّ اشْتَرَاهُ فِي تِلْكَ الْبِلَادِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ هَذَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُسَمِّيَهُ، وَتَدْعُوَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ أَنْتَ» ؟ قَالَ: أَصْرَمُ قَالَ: «§بَلْ أَنْتَ زُرْعَةُ، فَمَا تُرِيدُهُ» ؟ قَالَ: أُرِيدُهُ رَاعِيًا قَالَ: «فَهُوَ عَاصِمٌ» ، وَقَبَضَ كَفَّهُ
الصفحة 78