كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 7)
§أَبُو مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ أَوْ عَمُّهَا، رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَاهِلَةَ يُقَالُ لَهَا مُجِيبَةُ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي أَوْ عَمِّي قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ» فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ أَنَا الْبَاهِلِيُّ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ أَوَّلَ قَالَ: «فَإِنَّكَ أَتَيْتَنِي وَلَوْنُكَ وَجِسْمُكَ وَهَيْئَتُكَ حَسَنَةٌ، وَأَرَاكَ قَدْ شَجِبْتَ الْيَوْمَ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ إِلَّا لَيْلًا قَالَ: «فَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ §صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ رَمَضَانَ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، فَزِدْنِي قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، ثُمَّ يَوْمَيْنِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي، فَإِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: «مَا تَبْغِي عَنْ شَهْرِ الصَّبْرِ يَوْمَيْنِ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، فَزِدْنِي قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَمِنَ الْحُرُمِ وَأَفْطِرْ» ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَقَدْ كَتَبْنَا فِي كِتَابِنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلَالِيِّ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِثْلُهُ عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ، عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَنْ عَمِّهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
§خَالُ أَبِي السِّوَارِ الْعَدَوِيِّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السُّمَيْطُ، عَنْ أَبِي السِّوَارِ الْعَدَوِيِّ، يُحَدِّثُهُ أَبُو السِّوَارِ , عَنْ خَالِهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأُنَاسٌ يَتَّبِعُونَهُ. قَالَ: فَاتَّبَعْتُهُ مَعَهُمْ قَالَ: فَفَجَأَنِي الْقَوْمُ يَسْعَوْنَ قَالَ: وَأَبْقَى الْقَوْمُ بِي، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ -[84]- اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَضَرَبَنِي ضَرْبَةً إِمَّا بِعَسِيبٍ، أَوْ بِقَضِيبٍ، أَوْ سِوَاكٍ، أَوْ شَيْءٍ كَانَ مَعَهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَوْجَعَنِي. قَالَ: فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ قَالَ: وَقُلْتُ: مَا ضَرَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَّا لِشَيْءٍ عَلِمَهُ اللَّهُ فِيَّ، قَالَ: وَحَدَّثَتْنِي نَفْسِي أَنْ آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحْتُ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «إِنَّكَ رَاعٍ، فَلَا تَكْسِرْ قُرُونَ رَعِيَّتَكَ» وَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَضْرِبُكُمْ فِي مَعْصِيَةٍ، وَلَا خِلَافٍ» ، وَلَمَّا صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ - أَوْ قَالَ: أَصْبَحْنَا - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «إنَّ أُنَاسًا يَتَّبِعُونِي، وَإِنِّي لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يَتَّبِعُونِي، §اللَّهُمَّ مَنْ ضَرَبْتُ أَوْ سَبَبْتُ فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَةً وَأَجْرًا» ، أَوْ قَالَ: «مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً» ، أَوْ كَمَا قَالَ
الصفحة 83