كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم (اسم الجزء: 7)

(الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا) بفتح الواو، وضم اللام مخففة، أي وما كان لهم عليه ولاية، أي يعدلون قولا وفعلا.
(ممن أنت؟ ) أي من أهل أي البلاد أنت؟
(كيف كان صاحبكم لكم) أي كيف كانت معاملة أميركم لكم؟
(ما نقمنا منه شيئا) بفتح القاف وكسرها، أي ما كرهنا منه شيئا.
(إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير) "إن" بكسر الهمزة وسكون النون مخففة من الثقيلة، واسمها محذوف ضمير الشأن والحال، واللام في "ليموت" الداخلة على الخبر، هي الفارقة بين المخففة والنافية، و"البعير" الأول مرفوع فاعل "يموت" والثاني منصوب، مفعول، أي كان يموت البعير للرجل منا فيعطيه بعيرا بدله.
(والعبد فيعطيه العبد) "العبد" الأولى مرفوع، عطفا على البعير، والثانية مفعول.
(ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة) فاعل يحتاج يعود إلى "الرجل منا".
(إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك) عائد الصلة محذوف، أي لا يمنعني ما فعله في أخي أن أشكر فعله الحسن ورفقه بكم. قال النووي: اختلفوا في صفة قتل محمد بن أبي بكر، فقيل: قتل في المعركة، وقيل: قتل أسيرا بعدها، وقيل: وجد بعدها في خربة، في جوف حمار ميت، فأحرقوه.
(كلكم راع) قال العلماء: الراعي هنا هو الحافظ المؤتمن، الملتزم صلاح ما قام به، وما هو تحت نظره.
(ألا فكلكم راع) "ألا" حرف استفتاح، والفاء فصيحة، في جواب شرط مقدر، أي إذا كان الأمر كذلك فكلكم راع.
(عن الحسن) البصري.
(عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه) في ملحق الرواية "دخل ابن زياد على معقل بن يسار، وهو وجع" وفي الرواية السادسة أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه" وعبيد الله بن زياد كان أميرا على البصرة من قبل معاوية بن أبي سفيان، ثم من قبل ابنه يزيد بن معاوية، وكانت هذه الزيارة في زمن يزيد، وقد أخرج الطبراني عن الحسن البصري قوله: لما قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا، أمره علينا معاوية، غلاما سفيها، يسفك الدماء سفكا شديدا .... " الحديث. ويبدو أن الحسن حضر هذه الزيارة لمعقل، وكانت وفاته بالبصرة ما بين الستين والسبعين من الهجرة، في خلافة يزيد، أسلم قبل الحديبية، وشهد بيعة

الصفحة 434