كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم (اسم الجزء: 7)

(515) باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم، ووجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال، وتحريم الخروج من الطاعة ومفارقة الجماعة، وحكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع، والحكم إذا بويع لخليفتين، ووجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ما صلوا. وخيار الأئمة وشرارهم
4193 - عن أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال "إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".
4194 - -/- وفي رواية عن قتادة قال: سمعت أنسا يحدث عن أسيد بن حضير: أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله.
4195 - -/- وفي رواية عن شعبة بهذا الإسناد ولم يقل: خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
4196 - عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا. فما تأمرنا؟ فأعرض عنه. ثم سأله فأعرض عنه. ثم سأله في الثانية أو في الثالثة. فجذبه الأشعث بن قيس وقال: "اسمعوا وأطيعوا. فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم".
4197 - وفي رواية عن سماك بهذا الإسناد مثله وقال: فجذبه الأشعث بن قيس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم".

الصفحة 466