كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 7)

ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْعَلَامَةِ الَّتِي يَكُونُ بِهَا قَبْضُ رُوحِ الْمُؤْمِنِ
3011 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ دَخَلَ فَرَأَى ابْنًا لَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: "يموت المؤمن بعرق الجبين" 1. [66:3]
__________
1 إسناده صحيح على شرط البخاري. مسدد لم يرو له مسلم، ومن فوقه على شرطهما.
وأخرجه الحاكم "1/361" من طريق مسدد، بهذا الإسناد، وصححه على شرط الشيخين.
وأخرجه الترمذي "982" في الجنائز: باب ما جاء في أن المؤمن يموت بعرق الجبين، وأحمد "5/350"، والنسائي "4/5-6" في الجنائز: باب علامة موت المؤمن، وابن ماجه "1452" في الجنائز: باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع، والحاكم "1/361" من طريق يحيى بن سعيد، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد قال بعض أهل العلم يعني البخاري كما ذكر ابن حجر في "التهذيب": لا نعرف لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة.
وأخرجه أحمد "5/357"، والطيالسي "808" من طريق مثنى بن سعيد، به.
وأخرجه النسائي "4/6" من طريق كهمس، عن ابن بريردة، به.
وقال البغوي في "شرح السنة" "5/297-298": وأراد بعرق الجبين: تبقي عليه البقية من الذنوب، فيحارف بها عند الموت" أي: يقايس بها، فتكون كفارة لذنوبه. والمحارفة: المجازاة.
قال العراقي: ويحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن وإن لم يعقل معناه.

الصفحة 281