كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 7)

{وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} قال: فترك الصلاة عليه" 1. [5:5]
__________
1 إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه "2/18"، والبخاري "1269" في الجنائز: باب الكفن في القميص، و"5796" في اللباس: باب لبس القميص، ومسلم "2774" "4" في صفات المنافقين وأحكامهم، والنسائي "4/36" في الجنائز: باب القميص في الكفن، وفي التفسير من "الكبري" كما في "التحفة" "6/173"، والترمذي "3098" في التفسير: باب ومن سورة التوبة، وابن ماجه "1523" في الجنائز: باب في الصلاة على أهل القبلة، والطبري في "جامع البيان" "17050" من طرق عن يحيى القطان بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري "4670" في التفسير: باب: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ... } التوبة: من الآية80" و"4672" باب: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} التوبة: من الآية84"، ومسلم "2774"، والطبراني "17051"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "5/287" من طريقين عن عبيد الله، به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" "4/258"، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.
وابن عبد الله كان من فضلاء الصحابة، وشهد بدراً وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قال الخطابي: إنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أبيّ ما فعل لكمال شفقته على من تعلق بطرفٍ من الدين، ولتطييب قلب ولده عبد الله الرجل الصالح، ولتألف قومه من الخزرج لرياسته فيهم، فلو لم يجب سؤال ابنه، وترك الصلاة عليه قبر ورود النهي الصريح، لكان سبة على ابنه وعاراً على قومه، فاستعمل أحسن الأمرين في السياسة إلى أن نهي فانتهى.

الصفحة 448