باب صلاة الكسوف
مدخل
...
32 - بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ
2827 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ
سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاسُ إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فإذا رأيتموها فادعوا وصلوا حتى تنجلي" 1. [25:1]
__________
1 إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك الباهلي.
وأخرجه البخاري "1060" في الكسوف: باب الدعاء في في الخسوف، و"6199" في الأدب: باب من سمى بأسماء الأنبياء، والطبراني "201014" من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد "4/249"، ومسلم "915" في الكسوف: باب ذكر النداء بصلاة السوفي "الصلاة جامعة"، والطبراني "20/1015" و"1016" من طرق عن زياد، به.
وقوله: "فإذا رأيتموها"، أي: الآية. وهي رواية الطبراني "1014"، قال الحافظ في "الفتح" "2/528": الكشميهني "رأيتموهما" بالتثنية، وكذا. في رواية الإسماعيلي. والمعنى: إذا رأيتمن كسوف كل منهما لاستحالة وقوع ذلك فيهما معاً في حالة واحدة عادة، وإن كان ذلك جائزاً في القدرة الإلهية. واستدل به على مشروعية الصلاة في كسوف القمر، ووقع في رواية ابن المنذر: "حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف" وهو أصرح في المراد.