كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 7)

واستطلاق البول والنجو والقروح السيالة في الفرج والباسور الناسور والحصاء وهو قطع الخصيتين والسل وهو سل البيضتين والوجاء وهو رضهما وفي كونه خنثى وفيما إذا وجد أحدهما بصاحبه عيبا به مثله،
ـــــــ
فلا معنى له وذكر ابن عقيل في بخر روايتين.
فائدة: يستعمل له السواك ويأخذ كل يوم ينوي آس مع زبيب منزوع العجم قدر جوزة واستعمال الكرفس ومضغ النعناع جيد فيه.
"واستطلاق البول" أي لا يزال ينقض "والنجو" وهو الغائط "والقروح السيالة في الفرج" واحدها قرح بفتح القاف وضمها كالضعف والضعف "والباسور" وهو علة تخرج في المقعدة "والناسور" بالنون العرق الذي لا يزال ينقض "والخصاء" بالمد خصيت الفحل خصيا إذا سللت أنثيبه وقطعتهما أو قطعت ذكره "وهو قطع الخصيتين والسل وهو سل البيضتين والوجاء" بكسر الواو ممدودا "وهو رضهما" وفي "المطلع" وهو رض عروق البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبيها بالخصاء.
"وفي كونه خنثى" سواء كان مشكلا أو لا قاله جماعة وخصه في "المغني" بالمشكل وفي "الرعاية" عكسه وفي ثبوت الخيار بذلك وجهان أحدهما لا يثبت لأن ذلك لا يمنع الاستمتاع ولا يخشى تعديه أشبه العمى بل يقال إن الخصي أقدر على الجماع والخنثى فيه خلقة زائدة كاليد الزائدة والثاني بلى لأن فيه نقصا وعارا ويثير نفرة وألحق بذلك في "الموجز" بول كبيرة في الفراش والقرع في الرأس وله رائحة منكرة وجهان.
"وفي ما إذا وجد أحدهما بصاحبه عيبا به مثله" لا خيار لأنه لا مزية لأحدهما على صاحبه والثاني وهو الأصح ثبوته لوجود سببه أشبه العبد المغرور بأمة لأن الإنسان قد يأنف من عيب غيره ولا يأنف من عيب نفسه وعلم منه أنه إذا اختلف العيب فيهما أنه يثبت الخيار إلا أن يجد المجبوب المرأة

الصفحة 99