كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 7)

قَال: سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الأَنْصَارُ لَا يُحِبُّهُمْ إلا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إلا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ".
[مسلم: 75 - فتح: 7/ 113]
(شعبة) أي: ابن الحجاج.
(لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق) أي: من جهة نصرتهم له - صلى الله عليه وسلم -.

3784 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ".
[انظر: 17 - مسلم: 74 - فتح: 7/ 113]
(عن عبد الرحمن) صوابه: عن عبد الله كما عبر به في باب: علامة الإيمان حب الأنصار، ومرَّ شرح الحديث (¬1) ثَمَّ.

5 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: "أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ"
(باب) ساقط من نسخة (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: أنتم أحب الناس إليّ) هو حكم على المجموع أي: مجموعكم أحب إليَّ من مجموع غيركم، فلا ينافي قوله: في جواب من قال: من أحب الناس إليك؟: "أبو بكر" (¬2).

3785 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ مُقْبِلِينَ - قَال: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَال - مِنْ عُرُسٍ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْثِلًا فَقَال: "اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ". قَالهَا ثَلاثَ
¬__________
(¬1) سبق برقم (17) كتاب: الإيمان، باب: علامة الإيمان حب الأنصار.
(¬2) سبق برقم (3662) كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذًا خليلًا".

الصفحة 100