كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 7)

آخره، أي: قال عمر لابنه: يا عبد الله. (ولا تعدهم) بسكون العين أي: لا تتجاوزهم. (ولا تقل أمير المؤمنين) إلى آخره أشار به لما أيقن بموته إلى أن عائشة لا تحابيه؛ لكونه أمير المؤمنين. (ما كان من شيء أهم) بنصب (أهم) خبر كان. (قضيت) في نسخة: "قبضت". (ثم سلم) إلى آخره قاله: ثانيًا خوفًا من أن يكون الإذن الأول حياء منه؛ لصدوره في حياته [وأن ترجع بعد موته] (¬1). (ما أحد أحق) في نسخة: "ما أحدًا أحق" وفي أخرى: "ما أجد أحدًا أحق". (يشهدكم) أي: أن يحضركم. (وليس له من الإمرة) أي: من الخلافة. (كهيئة التعزية له) أي: في عدم إدخاله فيمن عينهم للخلافة. وهذا كما قال الكرماني: من كلام الراوي لا من كلام عمر (¬2). (فإن أصابت الإمرة) في نسخة: "فإن أصابت الإمارة". (بالمهاجرين الأولين) هم من أدرك بيعة الرضوان، أو من صلى إلى القبلتين. (الذين تبوؤا الدار والإيمان) أي: اتخذوهما ولزموهما، أو تبوؤا الدار وأخلصوا الإيمان كقوله: علفتها تبنًا وماء باردًا (¬3)، أي: وسقيتها ماء باردًا. (من قبلهم) أي: من قبل مجيء الرسول وأصحابه إليهم.
(ردء الإسلام) أي: عونة. (إلا فضلهم عن رضاهم) أي: إلا ما فضل عنهم برضاهم. (من حواشي أموالهم) بحاء مهملة، أي: التي ليست بخيار ولا كرام. (بذمة الله وذمة رسوله) أي: بأهل الذمة. (اجعلوا إلى ثلاثة منكم) أي: في اختيار من يجعل خليفة ليقل
¬__________
(¬1) من (س).
(¬2) "البخاري بشرح الكرماني" 14/ 239.
(¬3) مرَّ ذكر هذا الشاهد النحوي مرارًا.

الصفحة 49