كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 7)

لِلشَّمْسِ وَالقَمَرِ"، {لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]: "مَلاقِحَ مُلْقَحَةً"، {حَمَإٍ} [الحجر: 26]: "جَمَاعَةُ حَمْأَةٍ، وَهُوَ الطِّينُ المُتَغَيِّرُ، وَالمَسْنُونُ المَصْبُوبُ"، {تَوْجَلْ} [الحجر: 53]: "تَخَفْ"، {دَابِرَ} [الأنعام: 45]: "آخِرَ" {لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} [الحجر: 79]: "الإِمَامُ كُلُّ مَا ائْتَمَمْتَ وَاهْتَدَيْتَ بِهِ"، {الصَّيْحَةُ} [هود: 67]: "الهَلَكَةُ".
(سورة الحجر) في نسخة: "تفسير سورة الحجر". (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة. ({صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}) معناه: (الحق يرجع إلى الله، وعليه طريقه) أي: بيانه والإشارة في قوله: ({هَذَا صِرَاطٌ}) راجعة إلى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} أي: قوة (وقال ابن عباس: {لَعَمْرُكَ}) خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أي: (لعيشك). (وقال غيره) أي: وحياتك (¬1) ({قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}) أي: (أنكرهم لوط). وقوله: (وقال ابن عباس) إلى هنا ساقط من نسخة. ({كِتَابٌ مَعْلُومٌ}) أي: (أجل) معلوم. ({لَوْ مَا تَأْتِينَا}) معناه: (هلا تأتينا) ({شيع}) أي (أمم) ({يُهْرَعُونَ}) أي: (مسرعين) عبر به منصوبًا؛ ليفيد أن الجملة حال، وذكر هذا هنا مع أنه في سورة هود؛ لمناسبة ذكر قوم لوط. ({للمتوسمين}) أي: (للناظرين). وقال غيره: أي: للمتفكرين، وقال الزمخشري: حقيقة المتوسمين النظار المتثبتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمت الشيء (¬2).
({سُكِّرَتْ}) أي: (غشيت) ({بُرُوجًا}) أي: (منازل للشمس والقمر) ({لَوَاقِحَ}) أي: (ملاقح) ({حمأ}) أي: (جماعة) بمعنى
¬__________
(¬1) أثر ذلك عن ابن عباس، رواه الطبري في "تفسيره" 7/ 526 (21231) وابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 2269 - 2270 (12420).
(¬2) "الكشاف" 2/ 564.

الصفحة 721