كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 7)

الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه). الثاني بدل من الأول، وقوله: (فتلقى) أي: الكلمة. (على فم الساحر) أي: المنجم ومتصل بقوله: و (مسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر) فقوله: (ووصف) إلى قوله: (إلى الأرض) اعتراض بينهما.

2 - باب قَوْلِهِ {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)} [الحجر: 80].
(باب) ساقط من نسخة ({وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}) أي: بيان ما جاء في ذلك.

4702 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لِأَصْحَابِ الحِجْرِ: "لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاءِ القَوْمِ إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
[انظر: 433 - مسلم: 2980 - فتح: 8/ 381]
(معن) أي: بن عيسى بن يحيى القزاز.
(قال لأصحابي الحجر) أي: لأصحابه - صلى الله عليه وسلم - الذين قدموا الحجر، فأصحاب الحجر مشترك بينهم وبين الذين كذبوا الرسل، والحجر هي مدينة ثمود -قوم صالح- فيما بين المدينة والشام (¬1). (لا تدخلوا على هؤلاء القوم) أي: على منازلهم. (أن يصيبكم) أي: أن لا يصيبكم، أو كراهة أن يصيبكم، ومرَّ الحديث بشرحه في باب: الصلاة في مواضع الخسف (¬2).
¬__________
(¬1) وهو بالكسر ثم السكون وراء، "معجم البلدان" 2/ 221.
(¬2) سبق برقم (433) كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في مواضع الخسف.

الصفحة 724