كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 7)

قضاء عن ركعتي سنة الظهر (¬1).
ومطابقة هذه الأحاديث للترجمة: من حيث أن فيها ذكر الصحبة والفقه المقتضيين للشرف.

29 - بَابُ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ. وَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ"
(باب: مناقب فاطمة رضي الله عنها) أي: بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خديجة رضي الله عنها.

3767 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي".
[انظر: 926 - مسلم: 2449 - فتح: 7/ 105]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(فاطمة بضعة مني) إلى آخره، مرَّ في باب: ذكر أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ولا يعارضه خبر النسائي: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد" (¬3)؛ لأن خديجة وفاطمة وإن اشتركا في أفضليتهما على بقية النساء لا تقتضي المساواة بينهما فيصدق بأن فاطمة أفضل للحديث المذكور هنا. وقد بسطت الكلام على من هي أفضل النساء في "شرح البهجة" وغيره والذي أختاره الآن: أن الأفضلية
¬__________
(¬1) سبق برقم (1233) كتاب: السهو، باب: إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع.
(¬2) سبق برقم (3729) كتاب: فضائل الصحابة، باب: ذكر أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬3) "السنن الكبرى" 5/ 93 (8355) كتاب: المناقب، باب: مناقب مريم بنت عمران.

الصفحة 86