كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 7)
ويقول العلماء إن زيادة هذه النسبة في المطر النازل تؤدي إلى تحول المطر إلى قاعدي - أي مر لاذع - تارة وحامضي تارة أخرى. فسبحان اللّه ولا نقول إلا ما كان يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند سماع هذه الآية: (الحمد للّه الذي جعله عذبا فراتا برحمته ولم يجعله أجاجا بذنوبنا). فكيف يمكن لرجل عاش قبل 1400 عام حيث لا مكروسكوبات أو مراقب تكشف عن خفايا هذا العالم العجيب في حركته ونشاطه الجبار، إنه محي الخالق تبارك وتعالى الذي يعلم السر وأخفى، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ... ولكن المعاندين يكابرون فيأبون كشف هذا النور والضياء الساطع بغربال كبرهم وعنادهم ... ولكن هل تحجب الشمس بغربال؟! ..
بل هو قرين السوء شيطانهم الذي يضلهم ويمنيهم بأماني زائفة هدّامة، فيأمر أنفسهم بأن تكابر وتعاند عناد من يظن واهما أن له كرامة، وأنّى له ذلك وهو يتبع من لا خير معه ولا سلامة، لكنهم سيندمون على ذلك يوم لا تنفع الحسرة والندامة، في ذلك الوقت رهيب العلامة، يوم القيامة: ويَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا (29)، (الفرقان).
اللهم إنا نبرأ إليك من عمل كل عتلّ متكبّر جبّار ...