كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 7)

حدائق ذات بهجة تسر الناظرين بعض هذه الآيات تتعلق بالزوجية وقد ذكرناها في كتاب المادة والطاقة (الكتاب الثاني) من هذه السلسلة.
أي أن الإنبات ارتبط مع الزوج الواحد والإخراج مع الزوجين، ومن إعجاز القرآن الكريم أنك تجد هذه الآيات الأربع قد تقاسمت الوصف للزوج مناصفة، فاثنتان حددتا الزوج الكريم، والأخريتان حددتا الزوج البهيج، وواضح أن الزوج الكريم قد اختص بالصفات النوعية التحليلية من حلاوة وطعم ونكهة، بينما البهيج اختص بالصفات المظهرية من لون وحجم وشكل، فسبحان ربك رب العزة عما يصفون «1».
والشيء الأروع هو أن اللّه تعالى كلما يضرب المثل بالنبات والإنبات من الحب والنوى بعد نزول ماء المطر على الأرض اليابسة، يردف ويعطف عليه حالة إحياء الموتى، وهذه المسألة نلحظها في الآيات المباركات التي ذكرناها آنفا. أي أنك أيها الإنسان كما ترى بأم عينك كيفية خروج النبات الميت حيا تدب فيه الحركة والحياة
______________________________
(1) الهندسة الوراثية والاستنساخ البشري في القرآن الكريم، الدكتور عبد الستار سمير الرجبو، ص 40 - 41.

الصفحة 19