كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 7)

الكتاب السابع: النبات والإنبات
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
مقدمة
الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل وأشرف رسله وأنبيائه سيدنا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فها نحن معكم في اللقاء السابع من سلسلتنا (ومضات إعجازية)، لنتكلم فيه عن السبق القرآني في مجال النبات وأساليب زرعه وجمعه. إن آيات الزراعة والنبات كثيرة الورود في القرآن الكريم، وكذلك الحال مع أحاديث المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم، هذا فضلا عن سور تحمل أسماء بعض النباتات كسورة التين مثلا، وآيات نزلت تحمل ذكرا لنباتات عديدة كالنخل والتين والزيتون والرمان والفوم والعدس والبصل والقثاء والسدرة (النبق) والشوك والحب ذي العصف والريحان بالإضافة إلى ذكر الدهون والزيوت كزيت الزيتون.
أما في الحديث النبوي الشريف فهناك أحاديث كثيرة عن نباتات أخرى كالحبة السوداء والكراث والثوم والسواك وغيرها كثير بالإضافة إلى أن العسل الخارج من النحل الذي هو حصيلة إنتاجية الرحيق الزهري لأزهار مختلفة.
سنحاول في هذا الكتاب أن نلخص السبق القرآني في هذا الموضوع، علما أن بيئة التنزيل غير زراعية، وليس لدى القوم أية خبرة في الزراعة لقلة المياه وجدب الأرض، اللهم إلا فيما يتعلق بالنخيل وبعض الأصناف الصحراوية البسيطة، كما أن اتصالهم مع حضارات العالم آنذاك لم يكن قائما لتبادل المعرفة بالأمور الزراعية.

الصفحة 3