كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 7)
33827 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ: " أَنَّ §الْمُسْلِمِينَ، لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ وَضَعُوا بِهَا وَضَائِعِ الْمُسْلِمِينَ , وَتَقَدَّمُوا لِقِتَالِ عَدُوِّهِمْ , قَالَ: فَغَدَرَ بِهِمْ دِهْقَانُ تُسْتَرَ فَأَحْمَى لَهُمْ تَنُّورًا , وَعَرَضَ عَلَيْهِمْ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالْحَمِيرِ أَوِ التَّنُّورِ , قَالَ: فَمِنْهُمْ مَنْ أَكَلَ فَتُرِكَ , قَالَ: فَعَرَضَ عَلَى نُهَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّيِّ فَأَبَى , فَوُضِعَ فِي التَّنُّورِ , قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ رَجَعُوا فَحَاصَرُوا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حَتَّى صَالَحُوا الدِّهْقَانَ , فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لِنُهَيْبٍ لِعَمِّهِ: يَا عَمَّاهُ , هَذَا قَاتِلُ نُهَيْبٍ , قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي , إِنَّ لَهُ ذِمَّةً , قَالَ سِمَاكٌ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ وَمَا عَلَيْهِ لَوْ كَانَ أَكَلَ
33828 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَاصَرْنَا بَوْجَ وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ , قَالَ: فَلَمَّا فَتَحْنَاهَا , قَالَ: وَعَلَيَّ قَمِيصٌ خَلَقٌ , قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى قَتِيلٍ مِنَ الْقَتْلَى الَّذِينَ قَتَلْنَا , قَالَ: فَأَخَذْتُ قَمِيصَ بَعْضِ أُولَئِكَ الْقَتْلَى , قَالَ: وَعَلَيْهِمُ الدِّمَاءُ , قَالَ: فَغَسَلْتُهُ بَيْنَ أَحْجَارٍ , وَدَلَّكْتُهُ حَتَّى أَنْقَيْتُهُ وَلَبِسْتُهُ وَدَخَلْتُ الْقَرْيَةَ فَأَخَذْتُ إِبْرَةً وَخُيُوطًا، فَخَيَّطُّ قَمِيصِي , فَقَامَ مُجَاشِعٌ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , §لَا تَغْلُوا شَيْئًا , مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَوْ كَانَ مَخِيطًا , قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى ذَلِكَ الْقَمِيصِ فَنَزَعْتُهُ وَانْطَلَقْتُ إِلَى قَمِيصِي فَجَعَلْتُ أُفَتِّقُهُ حَتَّى وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ جَعَلْتُ أَخْرِقُ قَمِيصِي تَوَقِّيًا عَلَى الْخَيْطِ أَنْ يُقْطَعَ , فَانْطَلَقْتُ بِالْقَمِيصِ وَالْإِبْرَةِ وَالْخَيْطِ الَّذِي كُنْتُ أَخَذْتُهُ مِنَ الْمُقَاسِمِ فَأَلْقَيْتُهُ فِيهَا , ثُمَّ مَا ذَهَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُهُمْ يَغْلُونَ الْأَوْسَاقَ , فَإِذَا قُلْتُ: أَيَّ شَيْءٍ؟ قَالُوا: نَصِيبُنَا مِنَ الْفَيْءِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا
الصفحة 6
567