كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 7)

33829 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ فَتَحَ تُسْتَرَ , وَتُسْتَرُ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ , سَأَلَهُمْ: «هَلْ مِنْ مُغْرِبَةٍ؟» , قَالُوا: §رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَخَذْنَاهُ , قَالَ: «مَا صَنَعْتُمْ بِهِ؟» قَالُوا: قَتَلْنَاهُ , قَالَ: " أَفَلَا أَدْخَلْتُمُوهُ بَيْتًا وَأَغْلَقْتُمْ عَلَيْهِ بَابًا وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا حَتَّى اسْتَتَبْتُمُوهُ ثَلَاثًا , فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قَتَلْتُمُوهُ , ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ أَشْهَدْ وَلَمْ آمُرْ وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي أَوْ حِينَ بَلَغَنِي "
33830 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْمُهَلَّبَ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: حَاصَرْنَا مَدِينَةَ الْأَهْوَازِ فَافْتَتَحْنَاهَا , وَقَدْ كَانَ ذِكْرُ صُلْحٍ , فَأَصَبْنَا نِسَاءً فَوَقَعْنَا عَلَيْهِنَّ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَكَتَبَ إِلَيْنَا: «§خُذُوا أَوْلَادَهُمْ وَرُدُّوا إِلَيْهِمْ نِسَاءَهُمْ» وَقَدْ كَانَ صَالَحَ بَعْضَهُمْ
33831 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّيَّ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ قَالَ: «§ضَرَبَ عَلَيْنَا بَعْثٌ إِلَى إِصْطَخْرَ» فَجَعَلَ الْفَارِسَ لِلْقَاعِدِ ثَلَاثًا
33832 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُوَيْسًا الْعَدَوِيَّ، يَقُولُ: غَزَوْتُ مَيْسَانَ فَسَبَيْتُ جَارِيَةً فَنَكَحْتُهَا حَتَّى جَاءَ كِتَابٌ مِنْ عُمَرَ: «§رُدُّوا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِ مَيْسَانَ» فَرَدَدْتُ , فَلَا أَدْرِي عَلَى أَيِّ حَالٍ رَدَدْتُ؟ حَامِلٌ أَوْ غَيْرُ حَامِلٍ , حَتَّى يَكُونَ أَعْمَرَ لِقُرَاهُمْ وَأَوْفَرَ لِخَرَاجِهِمْ "
§مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ
33833 - حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضًا الْأَشْعَرِيَّ، قَالَ: §شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ , وَابْنُ حَسَنَةَ , وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ , وَعِيَاضٌ وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِالَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ سِمَاكٌ , قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ: «إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ» , قَالَ: فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ , وَاسْتَمْدَدْنَاهُ , قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْنَا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي , وَأَنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزُّ نَصْرًا وَأَحْضَرُ جُنْدًا فَاسْتَنْصَرُوهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ نُصِرَ يَوْمِ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عَدَدِكُمْ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا فَقَاتَلُوهُمْ وَلَا تُرَاجِعُونِي , قَالَ: فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ وَقَتَلْنَاهُمْ فِي أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ قَالَ: وَأَصَبْنَا أَمْوَالًا , قَالَ: فَتَشَاوَرْنَا , فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ أَنْ نُعْطِيَ ثَمَنَ كُلِّ رَأْسٍ عَشَرَةً , قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَنْ يُرَاهِنُنِي؟ قَالَ: فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ , قَالَ: فَسَبَقَهُ , -[8]- قَالَ: فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ

الصفحة 7