كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 7)
33841 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، لَمَّا عَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الشَّامِ قَامَ خَالِدٌ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ §أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَتْ سَمْنًا وَعَسَلًا عَزَلَنِي وَآثَرَ بِهَا غَيْرِي» , قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَحْتِهِ فَقَالَ: اصْبِرْ أَيُّهَا الْأَمِيرُ فَإِنَّهَا الْفِتْنَةُ , قَالَ: فَقَالَ خَالِدٌ: «أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ فَلَا , وَلَكِنْ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بِلَّيٍّ وَذِي بَلَّى , وَحَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْأَرْضَ يَلْتَمِسُ فِيهَا مَا لَيْسَ فِي أَرْضِهِ فَلَا يَجِدُهُ»
33842 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: «§لَأَنْزِعَنَّ خَالِدًا وَلَأَنْزِعَنَّ الْمُثَنَّى حَتَّى يَعْلَمَا أَنَّ اللَّهَ يَنْصُرُ دِينَهُ , لَيْسَ إِيَّاهُمَا»
33843 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ قَالَ: " لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ §أَنَاخَ بَعِيرَهُ وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ , فَلَمَّا جَاءَ رَكْبٌ عَلَى الْفَرْوَةِ , فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ , فَجَعَلْتُ أُشِيرُ إِلَيْهِمْ , قَالَ: يَقُولُ: تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ "
33844 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى الْبَعِيرِ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ , فَقَالَ عُمَرُ: «§لَا أَرَاكُمْ هَاهُنَا , إِنَّمَا الْأَمْرُ مِنْ هُنَا» وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ
33845 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: جَاءَ بِلَالٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِالشَّامِ وَحَوْلُهُ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ جُلُوسًا فَقَالَ: يَا عُمَرُ , فَقَالَ: «هَا أَنَا عُمَرُ» , فَقَالَ لَهُ بِلَالٌ: إِنَّكَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ اللَّهِ وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ أَحَدٌ , فَانْظُرْ مِنْ عَنْ شِمَالِكَ وَانْظُرْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَخَلْفِكَ , إِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَوْلَكَ وَاللَّهِ إِنْ يَأْكُلُونَ إِلَّا لُحُومَ الطَّيْرِ , فَقَالَ عُمَرُ: «§صَدَقْتَ وَاللَّهِ لَا أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا حَتَّى يَتَكَفَّلُوا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُدَّيْ طَعَامٍ وَحَظَّهُمَا مِنَ الْخَلِّ وَالزَّيْتِ» , فَقَالُوا: ذَاكَ إِلَيْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَدْ أَوْسَعَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَأَكْثَرَ الْخَيْرَ , قَالَ: «فَنِعْمَ»
الصفحة 9