كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية (اسم الجزء: 7)

٦٨٢٨- جويرية بنت أبي جهل
د: جويرية بنت أبي جهل وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل: اسمها جميلة.
(٢٢٠٣) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن المسور بن مخرمة، أخبره، أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما سمعت فاطمة عليها السلام أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل، قال المسور: فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته حين تشهد فقال: " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني، وأنا أكره أن تفتنوها، وإنه والله لا يجتمع ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابنة عدو الله عند رجل واحد ".
فترك علي الخطبة، ولما ترك علي الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد، فولدت له عبد الرحمن بن عتاب.
أخرجها ابن منده
٦٨٢٩- جويرية بنت الحارث
ب د ع: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، وعمرو هو أبو خزاعة كلها، الخزاعية المصطلقية.
سباها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل: سنة ست، وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له.
(٢٢٠٤) أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: لما قسم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت! فلما دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعني على كتابتي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابك وأتزوجك؟ " فقالت: نعم، ففعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة، أعظم بركة منها على قومها، ولما تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجبها، وقسم لها، وكان اسمها برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جويرية.
رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس
وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، قال: " كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمومة "، قاله أبو عمر.
روت جويرية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها ابن عباس وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السباق، وغيرهم.
٢١٩٠ ١٧٢٣٤ & أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن ابن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث، وكانت قلبه عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يصب منها ولدا
(٢٢٠٥) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت كريبا يحدث، عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريبا من نصف النهار، فقال لها: " ما زلت على حالك؟ " قالت: نعم.
قال: " إلا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته ".
أخرجه الثلاثة

الصفحة 57