كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 7)

ابن ربيعة بن كعب بْن سَعْد بْن زيد مناة بْن تميم.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عن أبيه عن الأحنف ابن قَيْسٍ عَنِ [ابْنِ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول اللَّهِ. قُلْ لِي قَوْلا يَنْفَعُنِي وَأَقْلِلْ لِي لعلي أعيه. فقال رسول الله. ص: لا تَغْضَبْ. ثُمَّ أَعَادَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: لا تَغْضَبْ. حَتَّى أَعَادَهُ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ: لا تَغْضَبْ.] قَالَ: وَجَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ فِيمَنْ شَهِدَ قَتْلَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ:
وَكُنَّا مِنْ آخِرِ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فَسَأَلْنَاهُ وَصِيَّةً وَلَمْ يَسْأَلْهَا إِيَّاهُ أَحَدٌ قَبْلَنَا. وَلِجَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَخْبَارٌ وَمَشَاهِدُ كَانَ عَلِيُّ بن أبي طالب. ع. بَعَثَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَبِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ خَلِيفَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرُيْزٍ. فَحَاصَرَهُ فِي دَارِ سُنَيْبِلٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَكَانَ مُعَاوِيَةُ بَعَثَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ يُبَايِعُ لَهُ.
2898- سَعْدُ بْنُ الأَطْوَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ خَالِدِ بْنِ وَاهِبِ بن غياث بن عبد بن شقرة ابن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بْن سود بْن أسلم بْن الحاف بْن قضاعة.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي نُصْرَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ وَتَرَكَ دَيْنًا وَتَرَكَ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَتَرَكَ عِيَالا. قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا على عياله. [فقال النبي. ص: إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَدَّيْتُ عَنْهُ إِلا دِينَارَيْنِ ادَّعَتْهُمَا امْرَأَةٌ وَلَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ. قَالَ: فَأَعْطِهَا فَإِنَّهَا مُحِقَّةٌ] .
قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ يَخْرُجُ إِلَى أَصْحَابِهِ بِتُسْتُرَ فَيَزُورُهُمْ فَيُقِيمُ يَوْمَ دُخُولِهِ وَالثَّانِيَ وَيَخْرُجُ فِي الثَّالِثِ فَيَقُولُونَ لَهُ: لَوْ أَقَمْتَ. فَيَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَنْهَى عَنِ التِّنَاءَةِ فَمَنْ أَقَامَ بِبِلادِ الْخَرَاجِ ثَلاثًا فَقَدْ تَنَأَ. فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُقِيمَ. وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ خَافَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَهْلَ الْبَصْرَةِ عَلَى نَفْسِهِ فَأَرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ فَسَأَلَهُ أن يجيره من أهل البصرة فقال:
__________
2898 التقريب (1/ 286) .

الصفحة 40