كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 7)

أَدْخَلَكُمَا عَلَيَّ! قَالَ: فَمَا زِلْتُ أُسَكِّنُهُ حَتَّى سَكَنَ. قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا أَنَا وَصَاحِبِي.
2926- عُرْوَةُ بْنُ سَمُرَةَ الْعَنْبَرِيُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ عَنْ غَاضِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نَنْتَظِرُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالصَّلاةِ فَخَرَجَ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مِنْ وُضُوءٍ أَوْ غُسْلٍ فَصَلَّى. فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ جَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟
[فقال رسول الله. ص: أيها الناس إن دين الله في يسير. ثَلاثًا يَقُولُهَا] .
2927- أَبُو رِفَاعَةَ الْعَدَوِيُّ وَاسْمُهُ تَمِيمُ
بْنُ أُسَيْدٍ من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر. صحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونزل البصرة بعد ذلك.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ التيمي قال: حدثنا مهدي ابن مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلانُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ. قَالَ مَهْدِيُّ أَظُنُّهُ أَبَا رِفَاعَةَ. قَالَ: كَانَ لِي زِيٌّ مِنَ الْجِنِّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا أَسْلَمْتُ فَقَدْتَهُ فَبَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ سَمِعْتُ حِسَّهُ. فَقَالَ: هَلْ شَعَرْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ أَصْوَاتَ النَّاسِ وَهُمْ يَرْفَعُونَ بِهَا قَالَ: عَلَيْكَ الْحَلْقُ الأَشَدُّ فَإِنَّ الْخَيْرَ لَيْسَ بِالصَّوْتِ الأَشَدِّ. يَعْنِي بِالأَشَدِّ الشِّدَادَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ الْعَدَوِيُّ يَقُولُ: مَا عَزَبَتْ عَنِّي سُورَةُ الْبَقَرَةِ مُنْذُ عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذْتُ مَعَهَا مَا أَخَذْتُ مَعَهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَمَا وَجَعَتْ ظَهْرِي مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ قَطُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ قِيلَ لِي: قُمْ فَقَدْ قَامَ مُطِيقٌ. فَقُمْتُ فَسَمِعْتُ فَإِذَا صَوْتُ أَبِي رِفَاعَةَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ قَالَ: كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ إِذَا صَلَّى فَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ وَدُعَائِهِ كَانَ آخِرَ مَا يدعوه بِهِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي فَإِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ فَوَفِّنِي وَفَاةً طَاهِرَةً طَيِّبَةً يَغْبِطُنِي بِهَا مَنْ سَمِعَ بِهَا مِنْ إِخْوَانِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ عِفَّتِهَا وَطَهَارَتِهَا وَطِيبِهَا. واجعل
__________
2927 التقريب (2/ 422) .

الصفحة 48