كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 7)

الكوفة كي لا نمر بسفهائها فينظرون إلى أعور وأعمش فيغتابونا ويأثمون؟ قلت: يا أبا عمران، وما عليك في أن نؤجر ويأثمون؟ قال: يا سبحان الله، بل نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي [1] ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن محمد، قَالَ: [حدثنا] [2] أحمد بن روح، قَالَ: حدثنا حماد بن المؤمل، قال: حدثني إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن عمران الخياط، قال:
دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده وهو يبكي، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: أنتظر ملك الموت، لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار.
أدرك إبراهيم النخعي أبا سعيد الخدري، وعائشة، وعامة ما يروى عن التابعين كعلقمة، ومسروق، والأسود. وتوفي هذه السنة وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقيل: ابن نيف وخمسين سنة [3] .
وكان الشعبي يقول: والله ما ترك بعده مثله.
538- عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان:
أمه حفصة بْنت عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، توفي بمصر في هذه السنة [4] .
وهذا الرجل تزوج إليه أربعة من الخلفاء، كان له بنت اسمها عبدة تزوجها الوليد بن عبد الملك، وبنت تكنى أم سعيد تزوجها يزيد بن عبد الملك، ورقية تزوجها هشام بن عبد الملك، وبنت اسمها عائشة تزوجها سليمان بن عبد الملك.
539- قتيبة بن مسلم، [أبو حفص] [5] :
كان يروي عن أبي سعيد الخدري، والشعبي. تولى خراسان سنة ست وثمانين،
__________
[1] في الأصل: «محمد بن عبد الباقي بن أحمد» خطأ.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[3] طبقات خليفة 259، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 466، والجرح والتعديل 5/ 537، وتاريخ الإسلام 4/ 19، وتهذيب التهذيب 5/ 338.
[4] «في هذه السنة» : سقطت من ت.
[5] ما بين المعقوفتين: جاءت في الأصل بعد «الشعبي» وترجمته في: وفيات الأعيان 1/ 428، وتاريخ

الصفحة 22