كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 7)

534- سعيد بن جبير، يكنى أبا عبد الله، مولى لبني والبة [1] بن الحارث من بني أسد بن خزيمة:
[2] روى عن علي، وأبي مسعود البدري، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي موسى [الأشعري] [3] ، وعبد الله بن المغفل، وعدي بن حاتم، وأبي هريرة، وأكثر عن ابن عباس. وكان عالما، وكان ابن عباس يقول له: حدث وأنا حاضر.
وقال لأهل الكوفة: تسألوني وفيكم سعيد بن جبير.
وجاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة، فقال له: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني.
وكان سعيد يقص على أصحابه بعد الفجر وبعد العصر، ويختم القرآن كل ليلتين، وكان إذا وقف في الصلاة [4] كأنه وتد. وكان يبكي [بالليل] [5] حتى عمش.
وكان يخرج في كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعمرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال:
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني، قال: حدثنا محمد بن سعيد الأموي، عن معاوية بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن جبير عند الصباح فرأيته ثقيل اللسان، فقلت له: ما لي أراك ثقيل اللسان؟
فقال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصفا.
قال عمر: وحدثنا أبو معاوية، عن موسى بن المغيرة، عن حماد: أن سعيد بن
__________
[1] في الأصل: «لبني واثلة» . خطأ. وما أوردناه من ت.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 204، التاريخ الكبير 3/ 1533، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 411، والجرح والتعديل 4/ 29، وحلية الأولياء 4/ 272، ووفيات الأعيان 2/ 371، وتاريخ الإسلام 4/ 2، وسير أعلام النبلاء 4/ 321، والبداية والنهاية 9/ 96، وطبقات المفسرين 1/ 181.
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[4] في ت: «وقف في الجماعة» .
[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

الصفحة 6