كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)
@ 1 @
سبكتكين من يتسلمها فان المال والفيلة كانت معجلة فلما ابعد جيبال ملك الهند قبض على من معه من المسلمين وجعلهم عنده عوضا عن رهائنه فلما سمه سبكتكين بذلك جمع العساكر وسار نحو الهند فاخرب كل ما مر عليه من بلادهم وقصد لمغان وهي من احسن قلاعهم فافتتحها عنوة وهدم بيوت الاصنام وأقام فيها شعار الاسلام وسار عنها يفتح البلاد ويقتل أهلها فلما بلغ ما اراده عاد إلى غزنة فلما بلغ الخبر إلى جيبال سقط في يده وجمع العساكر وسار في مائة الف مقاتل فلقيه سبكتكين وأمر أصحابه ان يتناوبوا القتال مع الهنود ففعلوا ذلك فضجر الهنود من دوام القتال معهم وحملوا حملة واحدة فعند ذلك اشتد الأمر وعظم الخطب وحمل أيضا المسلمون جميعهم واختلط بعضهم ببعض فانهزم الهنود واخذهم السيف من كل جانب واسر منهم ما لا يعد وغنم أموالهم وأثقالهم ودوابهم الكثيرة وذل الهنود بعد هذه الوقعة ولم يكن لهم بعدها رأية ورضوا بان لا يطلبوا في اقاصي بلادهم ولما قوي سبكتكين بعد هذه الوقعة اطاعه الافغانية والخلج وصاروا في طاعته
$ ذكر ملك قأبوس بن وشمكير جرجان $
في هذه السنة توفي ظهير الدولة بيستون بن وشمكير بجرجان وكان قأبوس اخوه زائرا خاله رستم بجبل شهريار وخلف بيستون ابنا صغيرا بطبرستان مع جده لامه فطمع جده ان ياخذ الملك ففبادر إلى جرجان فرأى بها جماعة من القواد قد مالوا إلى قأبوس فقبض عليهم وبلغ الخبر إلى قأبوس فسار إلى جرجان فلما قاربها خرج الجيش واجمعوا عليه وملكوه وهرب من كان مع ابن بيستون فاخذه عمه قأبوس وكفله وجعله اسوة أولاده واستولى على جرجان وطبرستان
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة في جمادى الأولى نقلت ابنة عز الدولة بختيار إلى الطائع لله وكان تزوجها
وفيها توفي أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه في رجب
الصفحة 1
520