كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)

@ 12 @

$ ثم دخلت سنة إحدى عشرة وثلاثمائة $
$ ذكر عزل حامد وولاية ابن الفرات $
في هذه السنة في ربيع الآخر عزل المقتدر حامد بن العباس عن الوزارة وعلي بن عيسى عن الدواوين وخلع على أبي الحسن بن الفرات وأعيد إلى الوزارة
وكان سبب ذلك ان المقتدر ضجر من استغاثة الأولاد والحرم والخدم والحاشية من تأخير أرزاقهم فإن علي بن عيسى كان يؤخرها فإذا اجتمع عدة شهور أعطاهم البعض واسقط البعض وحط من ارزاق العمال كل سنة شهرين وغيرهم ممن له رزق فزادت عداوة الناس له وكان حامد بن العباس قد ضجر من المقام ببغداد وليس إليه من الأمر شيء غير لبس السواد وأنف من أطراح علي بن عيسى بجانبه فإنه كان يهينه في توقيعاته بالإطلاق عليه لضمانه بعض الأعمال
وكان يكتب ليطلق جهبذ الوزير أعزه الله وليبادر نائب الوزير
وكان إذا شكى إليه بعض نواب حامد يكتب على القصة إنما عقد الضمان على النائب الوزيري عن الحقوق الواجبة السلطانية فليتقدم إلى عماله بكف الظلم عن الرعية فاستأذن حامد وسار إلى واسط لينظر في ضمانه فأذن له وجرى بين مفلح الأسود وبين حامد كلام قال له حامد لقد هممت ان اشتري مائة خادم اسود واسميهم مفلحا وأهبهم لغلامي
فحقده مفلح وكان خصيصا بالمقتدر فسعى معه المحسن بن الفرات لوالده بالوزارة وضمن أموالا جليلة
وكتب على يده رقعة يقول ان يسلم الوزير وعلي بن عيسى وابن الحواري وشفيع اللؤلؤي ونصر الحاجب وأم موسى القهرمانة والماذرائيون يستخرج منهم سبعة آلاف الف دينار

الصفحة 12