كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)

@ 2 @
كر فتح ديار مضر على يد عضد الدولة $
وكان متولي ديار مضر لأبي تغلب بن حمدان سلامة البرقعيدي فانفذ إليه سعد الدولة بن سيف الدولة من حلب جيشا فجرت بينهم حروب وكان سعد الدولة قد كتب عضد الدولة وعرض نفسه عليه فانفذ عضد الدولة النقيب ابا أحمد والد الرضي إلى البلاد التي بيد سلامة فتسلمها بعد حرب شديدة ودخل أهلها في الطاعة فاخذ عضد الدولة لنفسه الرقة حسب ورد باقيها إلى سعد الدولة فصارت له ثم استولى عضد الدولة على الرحبة وتفرغ بعد ذلك لفتح قى عه وحصونه وهي قلعة كة شي وكانت فيها خزائنه وأمواله وقلعة هرور والملاسي وبرقى والشعباني وغيرها من الحصون فلما استولى على جميع أعمال أبي تغلب استخلف ابا الوفاء على الموصل وعاد إلى بغداد في سلخ ذي القعدة ولقيه الطائع لله وجمع من الجند وغيرهم
$ ذكر ولاية قسام دمشق $
لما فارق الفتكين دمشق كما ذكرناه تقدم على أهلها قسام وكان سبب تقدم قسام ان الفتكين قربه ووثق إليه وعول من اموره عليه فعلا ذكره وصيته وكثر اتباعه من الأحداث فاستولى على البلد وحكم فيه وكان القائد أبو محمود قد عاد إلى البلد واليا عليه للعزيز فلم يتم له مع قسام أمر وكان لا حكم له ولم يزل أمر قسام على دمشق نافذا وهو يدعو للعزيز بالله العلوي ووصل إليه أبو تغلب بن حمدان صاحب الموصل منهزما كما ذكرناه فمنعه قسام من دخول دمشق وخافه على البلدان يتولاه اما غلبة واما بأمر العزيز فاستوحش أبو تغلب وجرى بين أصحابه وأصحاب أبي

الصفحة 2