كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)

@ 23 @
وأقام ستة أيام بظاهر الكوفة يدخل البلد نهارا فيقيم في الجامع إلى الليل ثم يخرج يبيت في عسكره وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب وغير ذلك
وعاد إلى هجر ودخل المنهزمون بغداد فتقدم المقتدر إلى مؤنس المظفر بالخروج إلى الكوفة فسار إليها فبلغها وقد عاد القرامطة عنها فاستخلف عليها ياقوتا
وسار مؤنس إلى واسط خوفا عليها من أبي طاهر وخاف أهل بغداد وانتقل الناس إلى الجانب الشرقي ولم يحج في هذه السنة من الناس أحد
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة خلع المقتدر علي نجح الطولوني وولي أصبهان
وفيها ورد رسول ملك الروم بهدايا كثيرة ومعه أبو عمر بن عبد الباقي فطلبا من المقتدر الهدنة وتقرير الفداء فأجيبا إلى ذلك بعد غزاة الصائفة
وفي هذه السنة خلع على جني الصفواني بعد عوده من ديار مضر
وفيها استعمل سعيد بن حمدان على المعاون والحرب بنهاوند
وفيها دخل المسلمون بلاد الروم فنهبوا وسبوا وعادوا
وفيها ظهر عند الكوفة رجل ادعى أنه محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو رئيس الإسماعيلية وجمع جمعا عظيما من الأعراب واهل السواد واستفحل أمره في شوال فسير إليه جيش من بغداد فقاتلوه فظفروا به وانهزم وقتل كثير من أصحابه
وفيها في شهر ربيع الأول توفي محمد بن نصر الحاجب وقد كان استعمل على الموصل وتقدم ذلك
وفيها توفي شفيع اللؤلؤي وكان عمل البريد وغيره من الأعمال فولى ما كان عليه شفيع المقتدري

الصفحة 23