كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)

@ 30 @
بالموصل وقردى وبازندى وما يجرى معها
وفيها سار ثمال إلى عمله بالثغور وكان في بغداد
وفيها في ربيع الآخر خرجت الروم إلى ملطية وما يليها مع الدمستق ومعه مليح الأرمني صاحب الدروب فنزلوا على ملطية وحصروها
فصبر أهلها ففتح الروم أبوابا من الربض فدخلوا فقاتلهم أهلها وأخرجوهم منه ولم يظفروا من المدينة بشيء وخربوا قرى كثيرة من قراها ونبشوا الموتى ومثلوا بهم ورحلوا عنهم
وقصد أهل ملطية بغداد مستغيثين في جمادى الأولى فلم يغاثوا فعادوا بغير فائدة
وغزا أهل طرسوس صائفة فغنموا وعادوا
وفيها جمدت دجلة عند الموصل من بلد إلى الحديثة حتى عبر عليها الدواب لشدة البرد وفيها توفي الوزير أبو القاسم الخاقاني وهرب ابنه عبد الوهاب ولم يحضر غسل أبيه ولا الصلاة عليه وكان الوزير قد أطلق من محبسه قبل موته
وفيها توجه أبو طاهر القرمطي نحو مكة فبلغ خبره إلى أهلها فنقلوا حرمهم وأموالهم إلى الطائف وغيره خوفا منه
وفيها كتب الكلوذاني إلى الوزير الخصيبي قبل عزله بأن أبا طالب النبوبندجاني قد صار يجري مجرى أصحاب الأطراف وأنه قد تغلب على ضياع السلطان وأستغل منها جملة عظيمة فصودر أبو طالب على مائة ألف دينار

الصفحة 30