كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)

@ 478 @
فشكاه ابن كلس إلى العزيز وأنشده الشعر فقال له هذا شيء إشتركنا فيه في الهجاء فشاركني في العفو عنه ثم قال هذا الشاعر أيضا وعرض بالفضل القائد
( تنصر فالتنصر دين حق ... عليه زماننا هذا يدل )
( وقل بثلاثة عزوا وجلوا ... وعطلوا ما سواهم فهو عطل )
( فيعقوب الوزير ابا وهذا ال ... عزيز ابن وروح القدس فضل )
فشكاه أيضا إلى العزيز فامتعض منه إلا أنه قال اعف عنه فعفا عنه ثم دخل الوزير على العزيز فقال لما يبق للعفو عن هذا معنى وفيه غض من السياسة ونقض لهيبة الملك فإنه قد ذكرك وذكرني وذكر ابن زبارج نديمك وسبك بقوله
( زبارجي نديم وكلسي وزير ... نعم على قدر الكلب يصلح الساجور )
فغضب العزيز وأمر بالقبض عليه فقبض عليه لوقته ثم بدا للعزيز إطلاقه فأرسل إليه يستدعيه وكان للوزير عين في الفصر فأخبره بذلك فأمر بقتله فقتل فلما وصل رسول العزيز في طلبه أراه رأسه مقطوعا فعاد إليه فأخبره فاغتم له ولما مات

الصفحة 478