كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)
@ 54 @
ونفذه إلى هجر فخرج إليه ابن محلب أمير مكة في جماعة من الأشراف فسألوه في أموالهم فلم يشفعهم فقاتلوه فقتلهم أجمعين وقلع باب البيت وأصعد رجلا ليقلع الميزاب فسقط فمات وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا بغير كفن ولا غسل ولا صلي على أحد منهم وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه ونهب دور أهل مكة فلما بلغ ذلك المهدي أبا محمد عبيد الله العلوي بأفريقية كتب إليه ينكر عليه ذلك ويلومه ويلعنه ويقيم عليه القيامة ويقول قد حققت على شيعتنا ودعاة دولتنا اسم الكفر والإلحاد بما فعلت وان لم ترد على أهل مكة وعلى الحجاج وغيرهم ما أخذت منهم وترد الحجر الأسود إلى مكانه وترد كسوة الكعبة فأنا بريء منك في الدنيا والآخرة فلما وصله هذا الكتاب أعاد الحجر الأسود على ما نذكره واستعاد ما أمكنه من الأموال من أهل مكة فرده وقال إن الناس اقتسموا كسوة الكعبة وأموال الحجاج ولا اقدر على منعهم
$ ذكر خروج أبى زكريا واخوته بخراسان $
في هذه السنة خرج أبو زكريا يحيى وأبو صالح منصور وأبو إسحاق إبراهيمم أولاد أحمد بن إسماعيل الساماني على أخيهم السعيد نصر بن أحمد وقيل كان ذلك سنة ثمان عشرة وهو الصحيح وكان سبب ذلك أن أخاهم نصرا كان قد حبسهم في القهندز ببخارى ووكل بهم من يحفظهم فتخلصوا منه وكان سبب خلاصهم ان رجلا يعرف بابي بكر الخباز الأصبهاني كان يقول إذا جرى ذكر السعيد نصر بن أحمد إن
الصفحة 54
520