كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)
@ 60 @
$ ذكر عزل ناصر الدولة ابن حمدان عن الوصل وولاية عميه سعيد ونصر $
في هذه السنة في ربيع الأول عزل ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان عن الموصل ووليها عماه سعيد ونصر ابنا حمدان وولي ناصر الدولة ديار ربيعة ونصيبين وسنجار والخابور ورأس عين ومعها من ديار بكر ميافارقين وارزن ضمن ذلك بمال مبلغه معلوم فسار إليها ووصل سعيد إلى الموصل في ربيع الآخر
$ ذكر عزل ابن مقلة ووزارة سليمان بن الحسن $
وفي هذه السنة عزل الوزير أبو علي محمد بن مقلة من وزارة الخليفة وكان سبب عزله أن المقتدر كان يتهمه بالميل إلى مؤنس المظفر وكان المقتدر مستوحشا من مؤنس ويظهر له الجميل فأتفق أن مؤنسا خرج إلى أوانا وعكبرا فركب ابن مقلة إلى دار المقتدر آخر جمادى الأولى فقبض عليه وكان بين محمد بن ياقوت وبين ابن مقلة عدواة فأنفذ إلى داره بعد أن قبض عليه وأحرقها ليلا وأراد المقتدر أن يستوزر الحسين بن القاسم بن عبد الله وكان مؤنس قد عاد فأنفذ إلى المقتدر مع علي بن عيسى يسأل أن يعاد ابن مقلة فلم يجبه المقتدر إلى ذلك وأراد قتل ابن مقلة فرده عن ذلك فسأل مؤنس أن لا يستوزر الحسين فتركه واستوزر سليمان بن الحسن منتصف جمادى الأولى وأمر المقتدر بالله علي بن عيسى بالاطلاع على الدواوين وأن لا ينفرد سليمان عنه بشيء وصودر أبو علي بن مقلة بمائتي ألف دينار وكان مدة وزارته سنتين وأربعة أشهر وثلاثة أيام
$ ذكر القبض على أولاد البريدي $
كان أولاد البريدي وهم أبو عبد الله بن يوسف وأبو الحسين قد ضمنوا الأهواز كما تقدم فلما عزل الوزير ابن مقلة كتب المقتدر بخط يده إلى أحمد بن نصر القشوري الحاجب يأمره بالقبض عليهم ففعل وأودعهم عنده في داره ففي بعض الأيام سمع
الصفحة 60
520