كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)
@ 62 @
بنواحي رأس العين وقصد كفر توثا وقد اجتمع معه نحو ألفي رجل فدخلها ونهبها وقتل من فيها وسار إلى نصيبين فنزل بالقرب منها فخرج إليه ومعه جمع من الجند ومن العامة فقاتلوه فقتل الشاري منه مائة رجل وأسر ألف رجل فباعهم نفوسهم وصالحه أهل نصيبين على أربعمائة ألف درهم وبلغ خبره ناصر الدولة ابن حمدان وهو أمير ديار ربيعة فسير إليه جيشا فقاتلوه فظفروا به وأسروه وسيره ناصر الدولة إلى بغداد
$ ذكر مخالفة جعفر بن أبي جعفر وعوده $
كان جعفر بن أبي جعفر بن أبي داود مقيما بالختل واليا عليها للسامانية فبدت منه أمور نسب بسببها إلى الاستعصاء فكوتب أبو علي أحمد بن محمد بن المظفر بقصده فسار إليه وحاربه فقبض عليه وحمله إلى بخارى وذلك قبل مخالفة أبي زكريا يحيى فلما حمل إلى بخارى حبس فيها فلما خالف أبو زكريا يحيى أخرجه من الحبس وصحبه ثم استأذنه في العود إلى ولاية الختل وجمع الجيوش له بها فأذن له فسار إليها وأقام بها وتمسك بطاعة السعيد نصر بن أحمد فصلح حاله وذلك سنة ثمان عشرة وثلاثمائة الختل بالخاء المعجمة والتاء فوقها نقطتان والخاء مضمومة والتاء مشددة مفتوحة
$ ذكر عدة حوادث $ في هذه السنة شغب الفرسان وتهددوا بخلع الطاعة فأحضر المقتدر قوادهم بين يديه ووعدهم الجميل وان يطلق أرزاقهم في الشهر المقبل فسكنوا ثم شغب الرجالة فاطلقت أرزاقهم
وفيها خلع المقتدر على ابنه هارون وركب معه الوزير والجيش وأعطاه ولاية فارس وكرمان وسجستان ومكران وفيها أيضا خلع على ابنه ابي العباس وأقطعه بلاد الغرب ومصر والشام وجعل مؤنسا المظفر يخلفه فيها وفيها صرف إبنا رائق عن الشرطة
الصفحة 62
520