كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 7)
@ 7 @
$ ثم دخلت سنة عشر وثلائمائة $
$ ذكر حرب سيمجور مع أبي الحسين بن العلوي $
قد ذكرنا قتل ليلى بن النعمان وان جرجان تخلف بها بارس غلام قراتكين فلما قتل ليلى بن النعمان عاد قراتكين إلى جرجان فاستأمن إليه غلامه بارس فقتله قراتكين وانصرف عن جرجان وقدمها أبو الحسين بن الحسن بن علي الأطروش العلوي الملقب والده بالناصر وأقام بها فأنفذ اليه السعيد نصر بن أحمد سيمجور الدواتي في أربعة آلاف فارس فنزل على فرسخين من جرجان وحاصر أبا الحسين نحو شهر من هذه السنة وخرج إليه أبو الحسين في ثمانية آلاف رجل من الديلم والجرجانية وصاحب جيشه سرخاب بن وهسوذان ابن عم ماكان بن كالي الديلمي فتحاربا حربا عظيمة وكان سيمجور قد جعل كمينا من أصحابه فأبطؤا عنه فانهزم سيمجور ووقع أصحاب أبي الحسين في عسكر سيمجور واشتغلوا بالنهب والغارة فخرج عليهم الكمين بعد الظفر فقتلوا من الديلم والجرجانية نحو أربعة آلاف رجل
وانهزم أبو الحسين وركب في البحر ثم عاد إلى أستراباذ واجتمع اليه كل أصحابه وكان سرخاب قد تبع سيمجور في هزيمته فلما عاد رأى أصحابه مقتلين مشردين فسار إلى استراباذ واستصحب معه عيال أصحابه ومخلفيهم وأقام بها مع أبي الحسين بن الناصر ثم سمع سيمجور بظفر أصحابه فعاد اليهم وأقام بجرجان ثم اعتل سرخاب ومات
ورجع ابن الناصر إلى سارية واستخلف ماكان بن كالي على استراباذ فاجتمع إليه الديلم وقدموه وأمروه على أنفسهم ثم سار محمد بن عبيد الله البلغمي وسيمجور إلى باب استراباذ وحاربوا ماكان بن كالي فلما طال مقامهم اتفقوا معه على أن يخرج عن استراباذ إلى سارية وبذلوا له على هذا مالا ليظهر للناس أنهم قد
الصفحة 7
520