كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 7)

فإلّا يكن إلا معلّل «1» ساعة ... قليلا فإنى نافع لى قليلها
أو صورة لا معنى، كقول أبى دؤاد:
عهدت «2» لها منزلا داثرا ... وآلا على الماء يحملن آلا
فالأوّل الأتباع «3» ، والثانى أعمدة الخيام، وكقول آخر:
رماك زمان السّوء من حيث لا ترى ... فرامى ولم يظفر بما هو راما
أو معنى لا صورة، كقول أبى تمّام:
ثوى فى الثرى من كان يحيا به الثرى ... ويغمر «4» صرف الدهر نائله الغمر
وقد كانت البيض البواتر فى الوغى ... بواتر فهى الآن من بعده بتر
قال: ومن نوادر هذا الباب بيتا الحريرىّ اللذان سمّاهما المطرّفين، وهما:
سم سمة تحسن آثارها ... واشكر لمن أعطى ولو سمسمه
والمكرمهما اسطعت لا تأته ... لتبتغى السّودد والمكرمه.
قال: فإن لم يقع فى العجز فليس من هذا الباب، كقوله:
ونبّئتهم يستنصرون بكاهل ... وللّؤم فيهم كاهل وسنام

الصفحة 112